الاخلاق لها معانيين
اولا : خلق يدل على الصفات الطبيعيه او الفطريه فى خلق الانسان
والثانى : خلق يدل على الصفات المكتسبه التى أصبحت كانها خلقت مع طيعته
والاخلاق تنقسم الى (الحياء _ الامانه _ التواضع _ اغاثه الملهوف ) واكثر من ذلك
ونبدأ اولا بالحياء
الحياء صفه من صفات مكارم الاخلاق التى تدل على طهارة النفس ومراقبتها ويقظه الوازع الدينى وهو أصل لكل خير .
يقول ابن رجب الحنبلى : الحياء نوعان أحدهما ما كان خلقا وجبلة غير مكتسب وهو من اجل الاخلاق التى يمنحها الله العبد ويجله عليها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : الحياء لا ياتى الا بخير فانه يكف عن ارتكاب القبائح ودناءة الاخلاق ويحث على استعمال مكارم الاخلاق ومعانيها فهو من خصال الايمان
والنوع الثانى ما كان مكتسبا من معرفة الله ومعرفة عظمته وقربه من عباده واطلاعه عليهم وعلمه بخائنة الآعين وما تخفى الصدور فهذا من اعلى خصال الايمان بل هو من احسن درجات الاحسان.
والحياء والاستحياء بمعنى واحد والحياء مصدر القول حيى التى تدل على الاستحياء الذى هو ضد الوقاحة وقال زيد حييت منه احيا اذا استحيت .
اذن فالاحياء من مكارم الاخلاق ونقيضه مساو للكفر والعياذ بالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قلة الحياء كفر "
وقال صلى الله عليه وسلم " ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت "
وقد يختلط عند البعض الحياء بالجبن ويشبه به اشتباها عظيما قل من يتفطن له من ان الفارق بينهما كبير بل هما على طرفى نقيض فصفه الحياء تورع من عمل او قول لا يليق بالكريم روى ابو هريرة رضى الله عن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الايمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الايمان "
وقيل شعبة اى طائفه وقطعه وانما جعل الحياء بعض من الايمان لان المستحى ينقطع لحيائه عن المعاصى
اما الجبن فقد جاءت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النهى عنه والتعوذ من خمس : من ابخل والجبن وفتنه الصدر وعذاب القبر وسوء العمر"
والجبن هو التقاعس عن واجب يلزم ان ينهض اليه الانسان ليقوم به
تابع الجزء التانى من الامانه