Nona el top صاحبة الموقع
عدد المساهمات : 1909 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 العمر : 31 الموقع : Tanta
| موضوع: من أسباب ضعفنا الآن الخميس يوليو 07, 2011 6:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
من أحوالِنا الآن
الحمد لله نستعين به ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهدِ الله فلا مُضِلَّ له ، ومن يضلل فلا هادِيَ له ، وأشهد أن لا إله إلَّا محمد رسول الله أدى الأمانة وبلَّغَ الرسالة ، ونصح للأمة فكشف الله به الغُمَّةَ وتركنا على المَحَجَّةِ البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلَّا هالك.
يرانا العالم الغربِيُّ برؤية السابقين نبيِّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وآله الطاهرين وصحابته الكرام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وخالد بن الوليد وسعد وعبد الرحمن بن عوف ، والفاتحين كابن زياد وقتيبة بن مسلم ، وفاتح القدس صلاح الدين ، وعُمَّارِ المساجد عبد الملك بن مروان والوليد ، ومُرعِبُ الروم هارون الرشيد والمهلب بن أبي صفرة.
كُنَّا أعزَّاء بعزِّ الإسلام لمَّا اتبعناه ، لكن اليوم ماذا نحن في شتاتٍ وضعفٍ رغم كثرة العدد وكثرة الاموال لكنَّ هذه الاموال والعتاد لا يُفعَلُ بها شيء يفيد الأمَّةَ !
أموالُنا كالنفط مهدورة تُباع بالخام ويُعيدها الغربُ لنا موادًا مُشتقَّةً فتعود بأضعاف أسعارِها !
ونحن نستوردُ مِنهم الطعام والشراب والألبسة ولسيارات والحديد والمواد الصلبة والألعاب ، حتى الألعاب لا نعرف كيف نصنعها.
مناهِجُنا الدراسية تحت اشراف الغربِ ، أغلبها سياسيَّةٌ تُشَوِّهُ صورة العرب والخلافة السابقة الأمورية والعباسية على أنها خلافة سكرٍ ولهوٍ ولعبٍ ونساءٍ ، ثمَّ تصوير الخلافة العثمانية الإسلامية (ذات العز والانتشار) بأنَّها احتلال عُثماني للدول العربية لكنَّ الواقع أنَّها كانت الحامي لنا ضد فارس والروم ، وأطماع بريطانيا وألمانيا وفرنسا حتى سقطت .
عبادَ الله إنَّنا نرى الإسلام يعودُ غريبًا كما بدأ غريبًا ، ]قال حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا ابن فضيل عن هارون بن عنترة عن أبيه قال لما نزلت « اليوم أكملت لكم دينكم » وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر فقال النبي صلى عليه وسلم ما يبكيك قال أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا أكمل فإنه لم يكن شيء إلا نقص فقال صدقت ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت « م 145 » إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء[ من كتاب تفسير القرآن العظيم لابن كثير.
نَجِدُ الناس بدؤوا يعودون إلى شيء من الغُرْبَةِ ، فلا صلاتُنا ولا صيامُنا ولا إحساسُنا بالدين مثل الأوَّلين.
إذا أذَنَّ المؤذِنُ فقليلٌ من الناس من يُسارِعُ إلى الصلاة ، ولكن أغلب الناس كُسالى ولا يأتون إلى الصلاة إلَّا غير مُكْتَرِثينَ وعن غيرِ علمٍ لما في هذه الصلاة من أجرٍ عظيمٍ ، وأجر الجماعة ، وإذا صلَّوا فلا خشوعَ ، وإذا جاء رمضان حضَّرنا الاطعمة والأشربة اللذيذة كأنَّ شهر رمضان للأكل والشرب والحلويات وليس للاجتهاد والعبادة ، كان عليه الصلاة والسلام إذا جاء رمضان اجتهد ما لا يجتهد في غيره ، وفي العشر الاواخر كان يقوم الليل ويعتزل النساء وربما اعتكف في العشر الأواخِر وذلك ثابت في الأحاديث ، قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري
قال أبو عيسى الترمذي « 3058 » حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا عتبة بن أبي حكيم حدثنا عمرو بن جارية اللخمي عن أبي أمية الشعياني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قلت قول الله تعالى « يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم » قال أما والله سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شُحًّا مُطاعًا وهوى مُتَّبَعًا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام فإن من ورائكم أياما الصابر فيهن مثل القابض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم قال عبد الله بن المبارك وزاد غير عتبة قيل يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم قال بل أجر خمسين رجلا منكم ثم قال الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح وكذا رواه داود « 4341 » من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجة « 4014 »
تُرى ما أسباب ضعفِنا ؟
إنَّ أهمَّ سَبَبٍ هو البعد عن الله وإيثار الدنيا ، والركونُ إلى الشهوات والملذَّاتِ.
فنرى أنَّ تربية الآباء لأولادِهما ما عادت تعتمدُ على التقوى والدين وحُبِّ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، بل أهمُّ ما عند الناس كيف يأكل أولادي ثمَّ دراستهم في أفضل المدارس ولبس أفضل الملابس ، ثُمَّ إذا عصوْهُم وكانوا عاقِّينَ وفاسقين قالوا لم نُقَصِّرْ معهم !!
بلى لقد قَصَّرْتَ بتركِ تعليمهم دينهم والخُلُقَ السويَّ ! ومكارِمُ الأخلاقِ لا تُنال إلا بمعاشرة الكرام والأفاضل وأهل الدين وارتياد المساجد وتعلُّمِ الرياضات القوية كالسباحة والرماية وركوب الخيل التي حثَّ عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وغيرها كقراءة الكتب النافعة والجرْيِ .
وحَبَّذا لو يتعلَّمُ الأولادُ كيفيةَ دخول الانترنت للبحث عن المواقع النافعة كدروس الدين وتفسير القرآن العظيم والأحاديث النبوية الشريفة ، وهل ضَيَّعَ الناسَ سوى هذا الجهاز العظيم والمواقع الفاسدة التي تنشر الإلحاد والتشكيك في الدين هذا غير المواقع الإباحية وتعليم المُنكرات.
ولا ننسى صحبة السوء الذين يدعون إلى ترك الصلاة وشرب السجائر وتدخين الحشيش ، وتعاطي الخمور وقد يؤول بهم الحال إلى المخدرات والعياذ بالله. فالمرءُ على دين خليله كما في الحديث الشريف ، فليَنْظُر أحَدُكُم من يُخالِلْ.
فالله الله في أولادِكُم أيُّها الناس رَبُّوهُم على خشية الله وحُبِّ الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع سنَّتِهِ .
هذا والله أعلم وصلى الله على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه العبد الفقير محمد جهاد
يوم الثلاثاء الرابع من شعبان لسنة ألف وأربع مائة واثنين وثلاثين من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتمَّ التسليم ، بتاريخ 5/7/2011 م
منقول | |
|
الأميرة عضو جديد
عدد المساهمات : 3 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 09/07/2011
| موضوع: رد: من أسباب ضعفنا الآن السبت يوليو 09, 2011 2:42 am | |
|
الف شكر على الموضوع الرااائع جعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله و نفع به بانتظار جديدك
| |
|
Nona el top صاحبة الموقع
عدد المساهمات : 1909 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 العمر : 31 الموقع : Tanta
| موضوع: رد: من أسباب ضعفنا الآن السبت يوليو 09, 2011 2:44 am | |
| - الأميرة كتب:
الف شكر على الموضوع الرااائع جعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله و نفع به بانتظار جديدك
شكرا ليكى وعلى مرورك
| |
|