Nona el top صاحبة الموقع
عدد المساهمات : 1909 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 العمر : 31 الموقع : Tanta
| موضوع: هل انت من الذين تبكي عليهم الأرض والسماء؟ الخميس يوليو 07, 2011 5:47 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون: ( فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) سورة الدخان ، الآية رقم : (29).
روى ابن جرير الطبري في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية:أن رجلا قال له: (يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى:"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين " فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ فقال رضي الله عنه: نعم انه ليس أحد من الخلائق الا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله. فاذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه .
واذا فقد مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عزوجل فيها بكت عليه !!. قال بن عباس ان الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا ، فقلت له: ( أتبكي الأرض؟ قال:أتعجب )؟!
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل؟. فاذا دفن العبد المؤمن قال له القبر مرحبا وأهلا أما ان كنت لأحب من يمشي على ظهري الي فاذا وليت ( رجعت )اليوم وصرت الي فسترى صنيعي بك
فيتسع له مد بصره ويفتح له باب الى الجنة واذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر لا مرحبا ولا أهلا أما كنت لأبغض من يمشي على ظهري الي فاذا وليت رجعت اليوم وصرت الي فسترى صنيعي بك قال: فيلتئم عليه حتى تلتقي عليه وتختلف أضلاعه روى الترمذي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عنه وسلم أنه قال: ( القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ..اللهم أجرنا من النار ).
وقال كعب اذا وضع الرجل الصالح في قبره احتوشته أعماله الصالحة الصلاة والصيام والحج والصدقة وقال وتجيء ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة:اليكم عنه فلا سبيل لكم عليه. فقد أطال بي القيام لله عزوجل ، قال فيأتونه من قبل رأسه ، فيقول الصيام: لا سبيل لكم عليه فقد أطال بي الصيام ) ، قال: ( فيأتونه من قبل جسده ) فيقول الحج : ( اليكم عنه فقد أنصب نفسه وأتعب بدنه وحج وجاهد لله عزوجل ، لا سبيل لكم عليه )
فيأتونه من قبل يديه ، فتقول الصدقة : ( كم من صدقة خرجت من هاتين اليدين حتى وضعت في يد الله ابتغاء وجهه فلا سبيل لكم عليه )، قال فيقال له: ( هنيئا طبت حيا ، وطبت ميتا ) ، قال: ( وتأتيه ملائكة الرحمة فتفرش له فراشا في الجنة ودثارا من الجنة فيفسح له في قوة مد بصره ويؤتى بقنديل من الجنة يستضيء بنوره الى يوم يبعثه الله من قبره )!!.
وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة للقرآن الكريم ، فهي ستبكي لفراقك قريبا أو بعيدا.. فالفرصة مواتية لكل مسلم أن يصلح من حاله ، ويعود الى جادة الصواب قبل فوات الآوان..
فهل أنت من الذين تفتقدهم الأرض والسماء اذا مت وفارقت الحياة؟
| |
|