عدد المساهمات : 1909 السٌّمعَة : 20 تاريخ التسجيل : 24/07/2010 العمر : 30 الموقع : Tanta
موضوع: سياسة الدين الخميس يوليو 07, 2011 6:14 am
بسم الله الرحمن الرحيم سياسة الدين
الحمد لله رب العالمين خالق السموات والأرض من غير مثالٍ مسبوق ، ولا شكلْ مطبوق. وأنزل إلينا كتابًا منطوقًا فيه الصلاح والفلاح والنجاة من العذاب وسوء الحساب. والصلاة والسلام على رسوله الكريم سيِّدِ العالمين من الإنس والجن ، الناطق بالحق المُؤيَّدِ بروح القدس ، وصلى الله على آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أسَّسَ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة الصالحة ووضع فيها القوانين والمواثيق على المسلمين وأهل الذمة (اليهود) وقتها ، وقامت بناءً على هذه الأسس المدينة المنوَّرة ، وهي طيبة وهي التي لا يدخلها الطاعون ولا الدجال بإذن الله ، فيها المسجد النبوي فيه الصلاة بألف صلاة ما سواه عدا المسجد الحرام.
من هذه القوانين: 1- المسلمون وأهل الذمة متساوون في الحقوق الواجبات 2- الدفاع عن المدينة واجب حتمي على أهلها مسلمهِم وذِمِّيِهِم. 3- إذا أراد اليهود الاحتكام لقوانين الإسلام فلهم ذلك. 4- من أراد البقاء في حلف لقريش فعهده إلى مدته.
هذه كما قال عنها المؤرخون هي سياسة المدينة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصل كلمة سياسة من ساس ، أي أدار وفعل وعَدَّل وفحص ومَحَّص ، قال الشاعر ابن زريق البغدادي:
أعطيتُ مُلْكًا فلم أحسِنْ سياسَتَهُ وكُلُّ مَنْ لا يَسوسُ المُلْكَ يُخْلَعَهُ
أي أعطيتُ مُلْكًا وتصريفًا فلم أحسن إدارته والحفاظ عليه والسيطرة عليه .. إلخ.
وبناء قواعد المدينة النبوية على أسُسِ الإسلام دين الله الباقي إلى يوم القيامة وهو الدين الحق وما سواه باطِلٌ ، قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) سورة آل عمران آية 19
فمن ادعى أنَّ دينًا غير دين الاسلام حقٌّ أو أنَّ صاحبه ناجٍ فهو ضالٌّ.
لقد علِمَ الصحابة بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنَّ الدين هو أساس الحُكْمِ في القضايا المختلفة في الدولة ، ومرجعها جميعًا إلى الدين ، ألم تَرَ أنَّ فارِس والروم وقتها كان يعودون إلى رُهبانِهم وكهنتِهِم وسحرتهِم في تسييرِ الأمورِ !!
فهذه مرجعية دينية ، ولذلك كان المسلمون يعودون إلى الفقهاء في المستجدات الجديدة الطارئة على الأمة والحوادث العارضة .
وكان الإجماع هو الأفضل وهو امثال أمر الله : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) سورة الشورى أية 38
( أي لا يبرمون أمرا حتى يتشاوروا فيه ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها كما قال تبارك وتعالى « وشاورهم في الأمر » الآية ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يشاورهم في الحروب ونحوها ليطيب بذلك قلوبهم وهكذا لما حضرت عمر بن الخطاب رضي الله عنه الوفاة حين طعن جعل الأمر بعده شورى في ستة نفر وهم عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن ابن عوف رضي الله عنه فاجتمع رأي الصحابة كلهم رضي الله عنه على تقديم عثمان عليهم رضي الله عنهم ) من كلام ابن كثير رحمه الله.
فلم يفصِل أحدٌ الدين عن السياسة ولم يَدَّعِ أحدٌ هذا سوى في هذا الزمان منذ ألغِيَتِ الخلافة الإسلامية فإنَّا لله وإنا إليه راجعون.
وإنَّي لأعجَبُ من فرنسا وهي البلد التي تدَّعي (الحرية – المساواة – الإخاء ) وهي التي تمنع الحجاب على المسلمات !! فسبحان الله حرية ومساواة لكن عند الإسلام لا !!
وسويسرا دولة الكفر تمنع الأذان وهذا من خوفِهِم من انتشار الإسلام.
حتى أنَّ ألمانيا تُسَمِّي انتشار الإسلام (فوبيا الإسلام) أي شبَّهوه بالخوف من الامراض وهذا لأنَّه دينٌ حَقٌّ وسيظْهِرُهُ الله على الدين كُلِّهِ ولو كره المشركون.
وقال الإمام أحمد « 4/103 » حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان حدثنا سليم بن عامر عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين يعز عزيزا أو يذل ذليلا عزا يعز الله به الإسلام وذلا يذل الله به الكفر فكان تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلك منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان كافرا منهم الذل والصغار والجزية.
الإسلام دينٌ كامِلٌ للدولة الحديثة والقديمة وإلى قيام الساعة ، فيه تشريعات الدين الحقِّ.
الآداب في دخول الرجال للبيوت (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) سورة النور 27
وغيرها الكثير من أحكام الشريعة ، من صلوات وزكاة وصيام وحج وأذكار لله ،
وكيفية أحكام النكاح والطلاق ، والجلوس والنوم ، والقتال والهُدنَة بين المسلمين والكفَّار وأهل الذمة..إلخ.
كما نرى هذه الشريعة تُنَظِّمُ دولَةً كامِلةً من أوَّلِها إلى آخِرها ، علاقة الحاكم والمحكوم ، والرجل بزوجته وأهل بيته ، وعبادَتِه ومعاملاته مع الناس ، وعندنا سُنَّةُ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلَّمَ ، السُّنَّةُ النبوَيَّةُ المُطَهَّرَةُ من أقوالِهِ وأفعالِهش الشريفة لم تَدَعْ لنا شيئًا نحتاجه ، ومِنْ ثُمَّ أقوال التابعين الذين فَسَّروا الشريعة على هُدىً من الله والحمد لله على هذا وما كُنَّا لهْتَدِيَ لولا أنْ هدانا الله.
شريعة الدستور الفرنسي
تتكلم عن الإخاء والمساواة وحُرِّيَة ، وأنَّ دولة علمانية يعني لا دين لها ، ومع ذلك نجد داساتير الدول العربية أخذت أكثر أحكامها من هذا الدستور سوى لغة الدولة ودين الدولة الإسلام !
والحمد لله ، لكن الإسلام ليس مصدر الأحكام التشريعية وحده ، وهُنا الفرق !!
فالإعدام عن الفرنسيين شنقٌ بالحبل وهذا تعذيب للناس عجيب !
الحمد لله على ضربة السيف التي تُريحُ المَيِّتَ ، أمَّا السارِقُ فتقْطَعُ يدهُ الآثِمة لكن هؤلاء الغرب لا يقطعون الأيادي ولكن يسجنون الفاعل ، وإذا شَفَعَ فيه أحَدٌ فإنَّهُ يخرجُ ببراءة.
وما أكثر شهادة الزور عند الغرب الذين لا يُحَكِّمونَ الدين في السياسة فلا دينَ يردَعُ ولا ضميرَ يَشْفَعُ ولا قولبَ تَخْشَعُ . فهُم يُعيبون على الإسلام قتل النفس بالنفس ، ويُطالبون بإلغاء الإعدام ، فهل قاتِلُ الناس يستحِقُ البقاءَ ليؤذي العالمين ويُلْحِقَ الأضرارَ بالغيرِ ؟
فانظُر رحمك الله إلى شريعتنا التي تحفظ الحقوق وتمنع الناس من البغي والعدوان على بعضهم.
فهل هذه شريعة تُضاهي شريعة الله ؟ ومن أحسنُ من الله حُكماً لقومٍ يُوقنونَ. ؟؟
سبحان الله قد كتبَ الله علينا أن نحكُم بشريعته ، وإذا حكمنا بغير شريعته كُنَّا كافرين !
وهل جاء الدينُ إلَّا لتعمير الدُوّلِ وإيقاظِ الأنفس النائمة وتنوير الظُلْمَة على رؤوس العباد من ضلال الشياطين !؟
ولقد ختلفت الشرائع فيما بينهما من أحكام لكنَّ الدين واحِدٌ ، وكُلُّ الأديان من عند الله ، أمَّا ما يدعيه الغرب من شرعية قوانينٍ وضعوها ليُضاهوا بها شرع الله فهي ضلالٌ في ضلالٌ وتحكيم للدونِ من غير الله.
نسال الله أن يَرُدَّنا إلى ديننا وعصمة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
هذا والله أعلم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الكريم وآله وصحبه .
المُوقِنُ بالله
ملك التحدي عضو فعال
عدد المساهمات : 237 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 العمر : 35 الموقع : منتدى مملكة الاشهار
موضوع: رد: سياسة الدين الخميس يوليو 07, 2011 10:36 am
يسلمووووووووووو
لون حياتكـ عضو جديد
عدد المساهمات : 16 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 07/07/2011
موضوع: رد: سياسة الدين الخميس يوليو 07, 2011 5:33 pm