وزير التعليم:الكلام عن وضع امتحانات سهلة "شائعة

رفض الدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم ما
تردد حول وجود توجهات حكومية لوضع امتحانات سهلة هذا العام أو التدخل في
نتيجتها بالتعديل بالشكل الذي يرضي اسر الطلاب، ومؤكدا أنه كلام غير
مسئول.

وقال في حوار مع قناة الجزيرة مباشر مصر انه يتم وضع الامتحانات في إطار
منظم طبقا لمعايير محددة تقوم بتنفيذها لجان متخصصة من أساتذة الجامعات
وخبراء في التعليم دون ادني تدخل من الوزير أو أي من المسئولين بالوزارة أو
الدولة.

ودعا وزير التربية والتعليم الشباب المصري ممن يريدون أن تكون امتحانات
الوزارة وسيلة تتمتع بالمصداقية والشفافية في تقييم مستوي الطلاب أن يتعاون
مع الوزارة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين الامتحانات واللجان،
وسيكونون محل ترحاب دائم من الجميع.

وحول جهود تطوير التعليم المصري والاستفادة من العلماء المصريين قال أن
التعليم من الأعمدة الأساسية داخل أي مجتمع ويجب أن يتم تطويره باستمرار
بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها الحياة من حولنا، واعتقد أن
هناك جهود كبيرة بذلت في مصر منذ عهد النهضة الحديثة وحتى الآن، وقد حققت
بعض هذه الجهود نجاحا كبيرا بينما لم تحقق جهود أخرى النجاح المستهدف.

وأوضح إن الوزارة علي اتصال دائم بالدكتور احمد زويل باعتباره احد ابرز
العلماء في العالم، وذلك للاستفادة من خبراته وعلمه في وضع نظم مبتكرة منها
مدارس للمتفوقين في العلوم والرياضيات وسيتم اختيارهم طبقا لاختبارات
ومعايير محددة من أوائل الشهادة الإعدادية بالمحافظات لإلحاقهم بهذه
المدارس بما يساهم في تخريج أجيال متميزة قادرة علي المشاركة في تنمية
المجتمع.

وعن البنية الأساسية للمدارس قال إن واجب الوزارة هو تحسين وتطوير 47 ألف
و500 مدرسة منتشرة في كافة ربوع مصر، وبالتأكيد فان كل المدارس ليس لديها
نفس الإمكانيات، لذلك نحتاج لبذل جهود خارقة ، وقد نجحنا في الحصول علي
ميزانية لبناء وتطوير المدارس تمثل 3 أضعاف ميزانية العام الماضي، والتي
سيتم استغلالها في تحقيق ذلك الهدف الحيوي.

وبسؤاله إذا كانت المدرس تعاني من عدم إقبال الطلاب الذين يفضلون مراكز
الدروس الخصوصية التي تساهم في تفوقهم .. فلماذا لا يتم التوافق مع تلك
المراكز لصالح العملية التعليمية؟ .. أجاب لا اعتقد أن هذا توجه غير سليم،
صحيح أن المدرسة في العالم كله تعاني من عزوف الطلاب وهذا يرجع مشكلة
أساسية وهي عدم موافقة التطوير الذي تشهده المدارس مع رغبات الطلبة، خاصة
الذكور منهم.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الهدف الأساسي من المدرسة هو زيادة قدرات
الطلاب علي الفهم والتحليل والانتقاد، لذلك فان الحل الأفضل لهذه المشكلة
هو تطبيق نظام التقييم الشامل الذي يعتمد علي أدوات كثيرة لتقييم مستوي
الطلاب.

وعن غياب الرقابة عن المدارس خاصة مدارس القرى قال إن هذا غير حقيقي فانا
تخرجت من مدارس القرى واعلم ما يحدث بها تماما بل اعتقد أنها أكثر انتظاما
من مدارس المدن، أما بالنسبة للرقابة فان الأجهزة الرقابية بالوزارة تقوم
بدور مهم لكنها لن تكفي جميع المدارس لذلك لابد من الرقابة المحلية التي
أتمني أن تكون علي كافة أجهزة الدولة وليس المدارس فقط.

وأضاف إن مصر بها أكثر من 17 مليون و500 ألف طالب يحتاجون إلي إمكانيات
كبيرة جدا لتعليمهم بشكل متميز، وحتى يتحقق ذلك لابد أن نعترف بأننا نعاني
من مشكلات كبري ولابد من العمل بجد للتغلب عليها بتطبيق حلول مبتكرة
تتناسب مع طموحاتنا.

وأكد وزير التربية والتعليم إن العملية التعليمية السليمة تستوجب توافر عدة
مقومات متوازية تعتمد علي مدرسة متميزة، وإدارة جيد، ومعلم متطور،
ومتابعة دائمة لأولياء الأمور من خلال مجالس الآباء التي يجب أن يكون لها
دورا حقيقيا في العملية التعليمية